يذهب البعض إلى اعتبار عدم القدرة على التعامل مع التقنيات الحديثة شكلا من أشكال الأمّية فنحن نعيش أحببنا أم كرهنا عصرا جديدا ومن لا يستعدّ لهذا العصر سيفوته القطار. ومن خلال تجربتي الشخصية منذ عشر سنوات ومع ظهور بعض الحواسيب في بعض الإدارات بادرنا في معهدنا باقتناء حاسوب بعنوان نادي إعلامية وكان ذلك لمواكبة هذه التقنيات الحديثة وشاركت في دروس تكوينية نظمتها الإدارة الجهوية للتعليم وتطوّر الأمر إلى تكوين ناد للإعلامية لفائدة التلاميذ ثمّ أقبل الكثير من الأساتذة على هذه التقنيات الحديثة واستخدم الحاسوب في كتابة الفروض والنّصوص ثمّ في تنزيل الأعدادء.وأصبح أغلب الأساتذة بحكم هذا التطوّر يقبلون على الانترنيت ومواقعها .هذه المظاهر جميعها إيجابية ويجب أن يتواصل هذا الاهتمام فلا يمكن أن نتجاهل هذا التطوّر الرقمي خاصّة مع ظهور الكتاب الرقمي و النشر الرقمي ما ينشر من إنتاج أدبي في المواقع المختلفة نصوص مكتوبة أو تسجيلات صوتية .
لهذا نحن في حاجة أكيدة إلى إتقان هذه التقنيات الحديثة.
كما أنّنا في حاجة إلى تطوير درس العربية باستخدام هذه التقنيات دون أن ينتهي ذلك إلى التضحية بالمحتويات والاهتمام بالشكل بعنوان استعمال ماهو حديث.
حضرنا تجارب أيجابية استخدمت فيها هذه التقنيات في حصة فرنسية و حصّة مطالعة باللغة العربية وكانت إيجابية لكن الأمر يتطلّب تفرّغا ويتطلّب توفّر تجهيزات ويتطلّب تصوّرا جديدا لقاعة الدّرس فالقسم بشكله الحالي لا يستجيب لمتطلّبات هذا التطّور.
هذه بعض الملاحظات سقتها لإثراء القاش وأرجو أن يكون للحديث بقية.